شيرلي باسي مغنية ولدت في ويلز بصوت ذهبي وحضور مسرحي لا مثيل له. إن مسيرتها المهنية الرائعة تتناسب مع شهرتها العالمية، حيث تركت عند الجماهير انطباعاً مميزاً لأكثر من سبعة عقود. كانت الموسيقى رفيقة دائمة ومصدر إلهام طوال حياة شيرلي باسي. نشأت الفنانة تايجر باي في ويلز، وكانت تحلم بالسفر حول العالم، لكنها لم تتخيل أبداً أن صوتها سيمكنها يوماً ما من شق طريق فريد من نوعه في تاريخ الموسيقى.
لم تخف المغنية الأسطورية حبها مدى الحياة للمجوهرات، وخاصة الماس. على الرغم من أنها غنت أغنية الشارة الخاصة بفيلم جيمس بوند الشهير Diamonds Are Forever، إلا أنه يبدو أنها ستفترق قريباً عن عدد لابأس به من مجوهراتها. لكن يعود السبب في ذلك إلى قضية نبيلة.
ستجد بعض قطع المجوهرات ومجموعة الساعات الخاصة بـ شيرلي ملاك جدد في مزاد سوثبيز القادم في باريس. هذه هي المرة الأولى التي تُحضر فيها الفنانة باسي مجوهراتها إلى حدث مزاد، ومن المقرر أن تذهب جميع العائدات إلى الجمعيات الخيرية التي تختارها هي.
ترمز كل قطعة في المزاد إلى لحظة معينة في حياة المغنية وإلى فترات خاصة في مسيرتها المهنية. تقدر قيمة المجموعة القادمة إلى دار سوثبيز للمزادات في باريس بحوالي 2 مليون جنيه إسترليني وتشمل خاتماً من الألماس أهداها إياه السير إلتون جون.
الكشف عن الماسات شيرلي باسي في دار سوثبيز للمزادات
في العاشر من شهر أكتوبر القادم، من المرجح أن يحصل أحد المنفقين الكبار (كما تقول الأغنية) على ماسات السيدة شيرلي باسي إلى الأبد. سيسلط المزاد الضوء على أكثر من سبعين قطعة من مختلف الأنماط، بما في ذلك الياقوت والزفير وطقم الماس.
كل قطعة هي شهادة حقيقية على ارتباط الفنانة مدى الحياة بالألماس الطبيعي، كما ذكرت مؤخراً "كل القطع ذات مغزى ولها قصة تحكيها، سواء اشتريتها لنفسي أو تم إهداؤها لي".
تُعَد المجموعة عرضاً مبهراً للتاريخ الشخصي والفن الرائع. ومن بين القطع البارزة خاتم فان كليف آند آربلز من ستينيات القرن العشرين، أهداه لها إلتون جون بعد أن غنت شيرلي باسي في إحدى أمسياته الاحتفالية لمكافحة الإيدز، وهي القطعة التي اعتزت بها وارتدتها في العديد من المناسبات. كما تضم المجموعة طقماً على شكل قلب من الياقوت والألماس، تم اكتشافه أثناء توقفها في بانكوك في طريقها إلى جولتها الموسيقية الأولى في أستراليا. أما جوهرة المجموعة فهي طقم الزمرد، الذي تم شراؤه لإحياء ذكرى أدائها في Royal Variety أمام الملكة الراحلة. وتتوقع سوثبيز أن تجذب قلادة الزمرد والألماس من فان كليف آند آربلز عروضاً تتراوح بين 52000 إلى 65000 جنيه إسترليني.
كما يضم المزاد قلادة من الألماس، من المتوقع أن تباع بسعر يتراوح بين 232,420 و275,460 جنيه إسترليني، وطقم من الألماس والذهب من كارتييه، تقدر قيمته بنحو 215,210 جنيه إسترليني. بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن يباع خاتم ألماس أصفر بسعر 172,150 جنيه إسترليني، إلى جانب طقم من الأكوامارين والياقوت والألماس والأحجار الكريمة، تقدر قيمته ما بين 51,640 و60,250 جنيه إسترليني.
مسيرة مهنية تميزت بالتكريمات الملكية والشهرة العالمية
لقد تميزت مسيرة باسي المهنية بإعجاب الجماهير بها، ولا تزال تحظى بالاحترام داخل عالم صناعة الموسيقى. ولا شك أن روحها التي لا تقهر، وتفانيها في عملها، وقدرتها على التواصل مع الجماهير عبر الأجيال، قد ترجمت إلى شهرة عالمية.
صرحت المغنية بدورها "كانت كل خطوة في مسيرتي المهنية تتلخص في اغتنام هذه الفرصة، والإيمان بنفسي، والقيام بهذه القفزة. أعيش لأغني وأحب الأداء. لقد كان ترفيه الجماهير لأكثر من 70 عاماً امتيازاً".
السيدة شيرلي باسي هي المغنية الوحيدة التي سجلت ثلاثة ألحان من أفلام جيمس بوند "Goldfinger" و"Diamonds Are Forever" و"Moonraker" وقد تميزت مسيرتها المهنية بالاستمرارية والنجاح غير المسبوقين. تم إدخال المغنية الويلزية، البالغة من العمر 87 عاماً، إلى قاعة غرامي للمشاهير وتم تعيينها مؤخراً كعضو في مبدعي وسام رفاق الشرف من قبل الملك تشارلز الثالث، تقديراً لإسهاماتها المهمة في الموسيقى. بعد أن حصلت على لقب سيدة في قائمة الشرف لعام 1999، لاحظت باسي أن تلقي هذا التكريم النادر من الملك جعلها أكثر توتراً من الغناء له. يتم منح اللقب الحصري للخدمات ذات "الأهمية الوطنية البارزة"، ويقتصر بشكل ملحوظ على 65 فرداً فقط.
الماس إلى الأبد
لا توجد أغاني كثيرة لها نفس مكانة أغنية "الماس إلى الأبد" التي قدمتها شيرلي باسي، وهي أغنية جيمس بوند التي صدرت عام 1971 والتي ضمنت للمغنية مكانتها في تاريخ الموسيقى إلى الأبد. فقد حافظ صوتها القوي الذي لا لبس فيه، إلى جانب جاذبية الماس الطبيعي الخالدة، على مكانة الأغنية، مما خلق ارتباطاً دائماً بين الفنانة البريطانية الأسطورية وعالم المجوهرات الفاخرة.
لقد سبق شغفها الدائم بالماس تسجيل أغنية "الماس إلى الأبد"، وهي الأغنية التي اختارت أن تؤديها لأنها كما عبرت "كانت صادقة معي ومع الطريقة التي شعرت بها تجاه الماس في الماضي والآن".
"الماس لا يكذب عليّ أبداً / فعندما يختفي الحب، سيظل لامعاً / الماس إلى الأبد، إلى الأبد، إلى الأبد."
تحكي السيدة شيرلي أنها وقعت في حب المجوهرات لأول مرة عندما اكتشفت اللؤلؤ الطبيعي، أول قطعة مجوهرات اشترتها على الإطلاق، كمغنية ناشئة.
تأثير شيرلي باسي يمتد إلى ما هو أبعد من عالم الموسيقى
خلال مسيرتها المهنية، خلقت باسي إرثاً دائماً يتميز بالمرونة والموهبة والالتزام بعالم الموسيقى. لقد قدمت عروضاً لرؤساء الدول والمشاهير والملوك، وظل تأثيرها على الصناعة والمساهمات العامة عميقاً ومتعدد الأوجه. وقد شهدت جهودها الخيرية دعم العديد من الجمعيات الخيرية والمنظمات التي تركز على أبحاث السرطان ورعاية الأطفال، كما يتضح من عملها مع منحة السيدة شيرلي باسي، التي تمول طلاب الفنون وفناني الموسيقى الشباب.
